روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف أكف ابنتي.. عن السرقة؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف أكف ابنتي.. عن السرقة؟


  كيف أكف ابنتي.. عن السرقة؟
     عدد مرات المشاهدة: 3166        عدد مرات الإرسال: 0

لدي ابنة عمرها 15عاماتكذب دائما وتسرق وخصوصافي هذي السنة لا أدري ماذا حدث لها وقد أخبرتني إحدى الأمهات أن ابنتهاأخبرتهاأن ابنتي دائما تسرق من الزميلات وأيضا من المقصف

وقد أخبرت والدها وكاد أن يقتلها من كثرة الضرب فتدخلت ومنعته وقلت له إن شاء الله هذا الضرب يكفيها وقلت يمكن تخاف وماعاد تعمل أي شيء.

وأتفاجأ بعدها بأسبوع وقد تجرأت وأخذت المقص وقصصت شعرها دون خوف فضربتها ضربا مبرحا ولم أخبر والدها لأنه يرفض قص الشعر لأن شعرها كثير وطويل وقلت في نفسي إن شاء الله تتعدل

وطلب منها والدها أن تحضر له بعض الأغراض من بيته الثاني وزوجته غير موجودة بالمنزل وتسرق من حقيبة زوجة أبيها 500ريال وأخذناها أنا وأبوها بالحيلة حتى أعترفت فعرفت أن الضرب لا يأتي معها بنتيجة لا أدري ماذا أفعل معهابالرغم أني لا أقصر معها ومع أخوانها بأي شيء

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكِ الله أختي في موقع ( المستشار ) ..والذي نسأل الله أن يجعل فيه النفع العظيم ,وأن يكون المورد العذب لأسئلتكم ونسأل الله أن يجعل فيه قرة عين لكم ولحيرتكم .

مشكلة ابنتكِ في ظاهرها (السرقة) ..لكن هذه المشكلة تخفي وراءها الكثير !!.

فيا أختي الكريمة ..لم تحدثينا عن علاقتكِ بابنتكِ وعن وضعها في الأسرة ؟..وهل أنتما توفران لها الاحتياجات العاطفية كما توفران لها احتياجها المادي ..؟؟!

هل تشعر بالظلم في الأسرة بين إخوتها..؟

هل تُشعِرونها وتُشعرون أبنائكما بمحبتكما..؟

ما هو أساس تعاملكما..؟القسوة..؟ العطف..؟ الشدة..؟أم الحنان..؟

كيف شخصيتها..؟هل تحاول إبراز شخصيتها أمام صديقاتها بهذا التصرف..؟

هل تشعر بالنقص وتعوض هذا النقص..؟

كيف علاقتها بوالدها..؟هل هو قاسٍ عليها دوماً..؟ ما يجعلها تحاول الانتقام بهذه الطريقة..؟

هل هو منشغل عن أبنائه كثيراً..؟ ما يجعلها تحاول جلب انتباهه..؟

هل تملك جوال..؟ هل تعرفين صديقاتها..؟هل صحبتها صالحة أم سيئة..؟

المقترحات وبالله تعالى التوفيق:

1_ ابحثي عن الدافع وراء هذه السرقة فما دامت غير محتاجة مادياً فقد تكون بسبب حاجتها العاطفية لكما و لإصغائكما ولحنانكما وللكلمة الطيبة التي تحتويها وتحتوي مشاعرها .

2_ حاوريها ثم حاوريها ثم حاوريها ...اسأليها بقلب الأم المشفق وأشعريها بحبكِ لها واحضنيها وأخبريها بأمنياتكِ لها ..وكيف ترجين أن تكون .

3_ اسأليها ما الذي تريده من هذه الأموال..؟ ماذا ستفعل بها..؟ وأخبريها أنكِ مستعدة لإعطائها ما تحتاج مادمتِ تستطيعين ذلك (مع العدل بين الأبناء) .

4_ عدم التذكير الدائم لها بما اقترفته؛ لأن ذلك قد يدفعها إلى التمادي بالحالة,وعدم تعييرها بهذا الخطأ ، ولكن بالنصح والرفق في النصيحة .

5_ إن القسوة والتسلط تجعلهم أكثر عصبية وانصرافاً ،وتمرداً وما كان اللين في شيء إلا زانه .

6_ تذكري أن الكثير من السلوكيات المصاحبة لمرحلة المراهقة تنتهي بانتهاء هذه المرحلة (وليس ذلك على الإطلاق) ,ولا يعني ذلك أن نستسلم ونركن ، بل هذا يدفعكِ للمحاولة مرة بعد مرة وعدم اليأس ،أما البقاء مكتوفي الأيدي فهذا من أسباب ترسيخ السلوك السلبي لدى المراهق .

7_ اقتربي من ابنتكِ أكثر وصادقيها وابتسمي في وجهها واحضنيها وامنحيها الثقة والحنان والاطمئنان .

8 _ من أكثر أخطاء التربية أثراً وانتشاراً ، اختلاف أسلوب التربية بين الأم والأب فيجد الابن نفسه بين أم تنهى وأب يدافع ، أو أب يأمر وأم تنهى ، فيضطرب الابن ، مع من يذهب ومن يطيع..؟والى أين أتجه،وما هو الصواب وما هو الخطأ..!!

فهذا يعطي الابن فرصة للتمرد ويزيد احتمال انحراف الابن لأن قيمة الصواب والخطأ مختلة لديه..!

9_ ذكّريها بالله _ عزّ وجلّ _ وأن أي مال تأخذه بغير حق فهو سحت ونار تلتهمه، وذكريها بأحاديث الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ وأنّ المال الحرام سبب في حجب الدعاء.

10_ السرقة خصوصاً إذا لم يكن في ظاهرها أي داعٍ واضح، فتلك قد تكون نوعاً من أنواع الأمراض النفسية، ويجب معالجتها من قبل الطبيب النفسي المختص .

11_ عليكِ بالدعاء وتحري أوقات الاستجابة ، والهجي لله بأن يصلحها ويصلح أبناءكِ ويجعلهم ذخراً للإسلام والمسلمين وأكثري من الاستغفار.

وعليكِ بأدعية الكرب ودفع الهم والحزن :(اللهم إني أعوذ بكِ من الهم والحزن وأعوذ بكِ من العجز والكسل وأعوذ بكِ من الجبن والبخل وأعوذ بكِ من غلبة الدين وقهر الرجال) .

12_ تابعي طرح د.إبراهيم الخليفي حول المراهقة .

فرّج الله همكِ ويسر أمركِ ,وتذكري أن إخوتكِ في ( المستشار ) يسعدون بتلقي استشاراتكم وردودكم ونتائج هذه الاستشارات .

هذا وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الكاتب: أ. مها عبد الرحمن الصرعاوي

المصدر: موقع المستشار